رواية انت لي الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسي
#انت_لى
!! 5
بعد وفاة عائلتى شعرت بالوحده والأن فكرة ان هناك شخص آخر غيري بالشقه تزعجني!!
انتهيت من حمامى ومشيت تجاه الطاوله حيث رصت اطباق الطعام ، تناولت لقمه ووضعتها بفمي، ثم أخرجت لفافة تبغ واشعلتها.
ستقتل نفسك بالتبغ؟
التفت جهت الصوت القادم من حجرة النوم، لم اتفهم ما يعنيه بالضبط وجود هيترا بغرفتى!!
الجان لا يدخنون؟
بعضنا يدخن ردت هيترا!
بدرت منى ابتسامه دون سبب!
ماذا تفعلين عندك؟
ارتبت حجرتك يا باشا!
لماذا تستخدمين تلك اللغه السوقيه التى امتهنها البعض الان بقص حكايتهم؟ الست جنيه مثقفه؟ اعتقد ان عمرك ربما مائتي سنه؟
وانك تتحدثين العربيه بطلاقه مثلي!؟
باشا؟ لسنا بمركز شرطه يا استازه؟
يوسف؟ لا تحاول استفزازي، على أن أحذرك!!
سرت تجاه غرفة النوم وكانت مرتبه بعنايه، تناولت الوساده والقيتها على طرف السرير، طارت الوساده وصفعتني بوجهي وطارت لفافة التبغ فى الهواء، ثبتت لحظه ثم تحركت تجاه فمي!
انت كبير على تلك الأفعال الصبيانيه يا يوسف، لست خادمتك حتى تفعل ذلك!!
اين قضيتي ليلتك؟ بالمرحاض؟
اسمع لأكون واضحه، معظم معلوماتك عن الجان محرفه، ليس كل الجان يسكنون المراحيض، أنا اكره رائحة النفايات البشريه اصلا.
كان مزاجي معتدل وكنت مستعد للمازحه اكثر لكن سمعت طرقات على باب شقتي، اختفى يا هيترا، أختفي!
لا تفتح الباب سمعت صوتها بعقلي!
ليس من شأنك، انها شقتي انا!
لا تفتح الباب!!
سأفتحه، صرخت وانا افتح الباب
كانت أم نهى أمام بلب الشقه تلهث، كيف حالك يا يوسف؟
بخير الحمد لله، بالأمس حضرت لشقتك ولم أجدك؟
كنت بالخارج اتسكع بالازقه، ربنا يسامح من كان السبب!
ماذا تقصد يا ولدي؟
لا تشغلي بالك، كيف اساعدك؟
الليله عيد ميلاد نهى وأرجو أن تنضم لنا؟
لا تقبل!! قالت هيترا
بكل سرور سأكون حاضر.
كما تعلم نحن مقطوعين من شجره وجودك سيسعد نهى.
نهى اكثر من اخت وانت بمثابة والدتى سأكون موجود الليله.
قلت لك لا تقبل؟ قالت هيترا بعد أن رحلت ام نهى.
الجميل بيغير؟
محال، أنا اغير من بشريه؟ ثم ها أنت بدورك تستخدم عبارات سوقيه!!
لم اتمالك نقسي وضغطت اكثر، يبدو أن لي مكان بقلبك؟
لم ترد هيترا ولم اسمع صوتها بقية النهار.
ان الأنثى حتى لو كانت جنيه لا يمكن توقع أفعالها اذا أحبت!
ذهبت للجامعه وعندما عدت لم أجد طعام الغداء معد كما توقعت، لم يحلق كوب الشاي بالهواء، لم تظهر هيترا.
اذا كان ذلك سيكون سبب رحيلها يجب أن استغل ذلك، تأنقت بمعنى الكلمه، اطفأت الانوار وهممت بالخروج.
لا تتأخر؟؟
كنت سعيد بسماع صوتها بعد كل ذلك الوقت، مع ذلك ابديت تذمري وصفعت الباب خلفي.
لم تكن حفلة عيد ميلاد بالمعنى المتعارف عليه، تفننت ام نهى بصنع اطباق الطعام وأعدت وليمه من الدجاج واللحمه،،انقضت ام نهى على الطعام تلتهمه بينما جعلت انا ببطئ اتناول طعامي وانزوت نهى بلا اكل بجواري.
لن تأكل سمعت صوت هيترا بعقلي، أنها الان تفكر بك وتراقبك، توقف عن اكلك بتلك الطريقه، لا تحاول أن تكون شخص مختلف!
لماذا لا تأكلي يا نهى؟
ابدا، سأبدأ الأن!
تاكل مثل قطه، بعد رحيلك ستلحس كل الاطباق، اه من النساء البشريات وحركاتهن؟
تشعرين بالغيره مره أخرى؟
ومن تكون تلك الفتاه حتى اغار منها؟ الا تلحظ انها مسلوعه مثل عروسة المولد؟
احترمي نفسك صرخت بها!
خير يا يوسف سألتني ام نهى؟
اسف لم اقصد شيء، كنت اطرد فكره خبيثه من ذهنى.
انظر كيف تحملق بك كانك أعظم إنجازاتها بالحياه كانت هيترا تتحدث بذهني، ستعرض عليك الأن ان تقلها معك للجامعه، لا تقبل؟
يوسف اذا لم يكن لديك اعتراض هل يمكنك أن تقلني معك للجامعه طلبت مني نهى بأدب؟
لا مشكله، سيشرفني ذلك يا نهى، سأعرج عليك قبل ذهابي للجامعه.
سمعنا صوت تهشم الاطباق بالمطبخ ومشت ام نهى تجاهه وجسدها يهتز، يا لهوي صرخت ام نهى وعندما وصلت هناك كانت معظم الاطباق مهشمه، وقبل ان نعود سقط كل الطعام على الأرض كانت نهى بمنتصف المسافه بيننا وقد علق بها مفرش الطاوله؟!
رعناء لامتها والدتها بنبره غاضبه.
انزويت بجانب الجدار، ما تفعليه لا يليق بحنيه محترمه؟
توقف عن ما تفعله وسأتوقف انا بدوري هددتتني هيترا!
لقد ظهرتي على حقيقتك يا هيترا، انت جنيه مؤذيه، كنت أشك بذلك والان تأكدت من عدم تمكن توقع ردود أفعالك.
انا غير محترمه يا يوسف؟ مؤذيه وشريره؟
نعم شريره.
ساخرج من حياتك يايوسف كما دخت، الوداع ايه البشري!!
مع من كنت تتحدث؟ لا أحد، علينا ان نعيد كل شيء لوضعه، ساعدتهم بلم الاطباق وتنظيف الشقه ولم أتوقف عن التفكير بما حدث، خلال جسلة الشاى كنت شارد، كنت ألوم نفسي لعدم اقتصاصي من هيترا، كنت منزعج وحانق وخائف في نفس الوقت، تصور انها من الممكن أن تؤذيني لم يفارق ذهنى وشعرت برعشه تسري بجسدى.
يتبع